تداعيات احتجاجات لوس أنجلوس.. رئيسة المكسيك لواشنطن: المهاجرون ليسوا مجرمين
تداعيات احتجاجات لوس أنجلوس.. رئيسة المكسيك لواشنطن: المهاجرون ليسوا مجرمين
انتقدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، طريقة تعامل الولايات المتحدة مع المهاجرين، ووصفتها بالمهينة وغير الإنسانية، وذلك بعد توقيف 35 مكسيكيّاً خلال مداهمات مثيرة للجدل في لوس أنجلوس.
وقالت شينباوم في مؤتمر صحفي الأحد: "المكسيكيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم رجال ونساء نزيهون، سافروا بحثاً عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم. هم ليسوا مجرمين، بل يسهمون بعملهم في دعم الاقتصاد الأمريكي" وفق فرانس برس.
انتشار أمني عقب احتجاجات عنيفة
وصل عناصر من الحرس الوطني الأمريكي الأحد إلى لوس أنجلوس، تنفيذاً لأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب اندلاع احتجاجات شعبية غاضبة، بعضها اتسم بالعنف، على خلفية الحملات الواسعة لتنفيذ قوانين الهجرة.
وتأتي هذه التحركات ضمن نهج متشدد للإدارة الأمريكية إزاء ملف الهجرة، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية ومن حكومات دول مجاورة، على رأسها المكسيك.
دعوة للحوار لا للمداهمات
شدّدت شينباوم على ضرورة معالجة ملف الهجرة بأسلوب إنساني، بعيدا عن العنف والمداهمات الأمنية، مطالبة الإدارة الأمريكية بإيجاد حلول قائمة على احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين.
وأضافت: "نحن لا نتفق مع هذه الطريقة في التعامل مع ظاهرة الهجرة، ولا نرى أن الدهم أو العنف هو الحل. نطالب بالتعامل مع مواطنينا باحترام وإنصاف".
أعلنت الحكومة المكسيكية أن بعثتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة على تواصل مباشر مع 35 مكسيكياً تم توقيفهم خلال هذه المداهمات الأخيرة، مؤكدة أنها تتابع أوضاعهم القانونية والإنسانية، وتعمل على ضمان حقوقهم في إطار القوانين الدولية.
أزمة الهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة
تُعد الهجرة من المكسيك إلى الولايات المتحدة قضية شائكة تمتد لعقود، إذ يعيش ملايين المكسيكيين في الولايات المتحدة، كثير منهم دون وثائق رسمية.
وفي ظل تشديد السياسات الحدودية منذ تولي ترامب الرئاسة، تصاعدت حملات التوقيف والترحيل، ما أثار انتقادات دولية متكررة.
وتطالب المكسيك بمقاربة تشاركية إنسانية تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للهجرة، بدلاً من المعالجات الأمنية فقط.